الألف الفارقة بعد الواو
  الألف الفارقة بعد الواو  نحو للثانوية العامة
لا تأخذْك الحميَّة فتضع الأف بعد أي واو في نهاية الفعل، ناهيك بعدم وضعها بعد الواو في نهاية الأسماء.
الألف الفارقة لها موضع محدَّد: بعد واو الجماعة إذا جاءت في نهاية الأفعال، سواء الماضي والمضارع والأمر.
نكتب: ذهبوا - لم يذهبوا - اذهبوا.
ونكتب: نجَوْا - لم ينْجُوا - انجُوا.
ويكثر الخطأ فيها في الحالات التالية:
- أن توضع بعد واو هي من أصل الفعل ليست واو الجماعة، والفعل لجمع المتكلِّمين، كمن يكتب "نحن نَدْعُوا"، فالواو في "ندعو" من أصل الفعل، هي لام الفعل، كالياء في "نقضي" والباء في "نذهب" واللام في "نعمل". وعلامة الجمع هنا هي نون المضارعة في بداية "ندعو"، والفاعل ضمير مستتر تقديره "نحن"، ليس الواو.
- أن توضع بعد واو هي من أصل الفعل ليست واو الجماعة، والفعل ليس لجمع أساسًا، كمن يكتب "أنا أدعوا" و"هو يلهوا" و"هي تقسوا"، إلخ. فالواو في هذه الحالات من أصل الفعل، والفاعل مُفرد مذكَّر أو مؤنَّث، ولا يوجد أي سبب لوضع الألف سوى خداع العين بانتهاء الفعل بواو.
- أن توضع بعد الأسماء المنتهية بواو جمع المذكَّر السالم محذوف النون للإضافة، كمن يكتب "حضر طالِبُوا العلم"، أو "ذهب راغبُوا السفر"، أو "انصرف معلّموا المدرسة"، إلخ، والواو في كل هذه الحالات وأشباهها هي واو جمع المذكَّر السالم، والأصل كان "طالبون" و"راغبون" و"معلّمون"، وحُذِفَت النون للإضافة. فلا مجال لوضع الألف الفارقة.
الألف الفارقة هدفها الأساسي التفرقة بين واو جمع المذكَّر السالم التي تأتي في نهاية الأسماء، والضمير واو الجماعة الذي يأتي في نهاية الأفعال. كما يفرَّق بها بين الفعل إذا انتهى بواو أصلية فلا تتبعه الألف، وإذا انتهى بواو الجماعة فتتبعه الألف.
إذًا:
- لا ترسم الألف الفارقة إلا في الأفعال.
- ولا ترسمها في الأفعال إلا بعد واو الجماعة.   

   زيادة (الواو) في كلمة (عمرو)
تُزاد (الواو) في كلمة (عمرو) مرفوعة ومجرورة، للتفرقة بينها وبين كلمة (عُمَر)، فنقول:
• كان عمرُو بنُ العاص من دهاة العرب.
• معاويةُ مدينٌ لعمرِو بنِ العاص في نجاح خطته.
وذلك لأننا لو استبدلناها بكلمة (عمر بن الخطاب) وكتبناها من غير (الواو) لتشابه الرسمان.

أما في حالة النصب فإننا نجد أن كلمة (عمرو) تكتب بـ(الألف)، لأنها مصروفة، أما كلمة: (عمر) فتكتب بفتحة واحدة لأنها ممنوعة من الصرف أي من التنوين، فنقول:
• رأيت عَمْرًا.
• ورأيتُ عُمَرَ.

وإذا وصف العلم المنون بكلمة (ابن) فإن التنوين يخفف لالتقاء الساكنين، فنقول:
• تحدث محمدُ بنُ عبد الله.
• رأيت محمدَ بنَ عبد الله
• ومررت بمحمدِ بنِ عبد الله.

وفي وصف كلمة (عمرو) بكلمة (ابن) زال التنوين، ومن ثم نرى أن كتابتها، مرفوعة ومنصوبة ومجرورة، تكون على النحو الآتي:
• تحدث عمرُو بنُ العاص.
• رأيت عمرَو بنَ العاص.
• ومررت بعمرِو بنِ العاص.
وذلك لأن حذف (الواو) في حالة النصب يجعلها تلتبس بكلمة (عُمَر) فتعود إليها (الواو) من جديد في حالة النصب والوصف بـ(ابن).
دكتور محمود سليمان الجعيدي
كلية الآداب، جامعة المنصورة

***********************


***********************

اكتب تعليق

تواصل معنا فى رسائل الصفحة

أحدث أقدم