إفتراءات واهية حول الإسلام




مقدمة الكتاب
(يوسف)(o 108 o)(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

بسم الله الرحمن الرحيم
   الحمد لله  الذي بيده ملكوت كل شيء، عالم الغيب والشهادة، المعبود بحق، له الحمد الحسن والثناء الجميل ،الذي لا ند له ولا شريك، ولا صاحبةً ولا ولدا، المتفرد بكل صفات الجمال والكمال والجلال ،البائن عن خلقه- سبحانه- ليس كمثله شيء ،نعبده ونتوكل عليه ،ونؤمن به ونستعينه ونستغفره ،والصلاة والسلام على رسول الله خير من مشى على الأرض من ولد أدم  صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته وعلى جميع رسل الله المصطفين الأخيار.
وبعد :
         فقد استعرت الهجمة الشرسة على دين الله الحق وعلى رسول الله بحق –صلى الله عليه وسلم – من شراذمه البشر وعباد الأوثان والصلبان ذلك للحسد الذي ملأ قلوبهم كما وصفهم الرحمن الرحيم في قوله تعالى "(البقرة)(o 109 o)(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)هدفهم وغايتهم واضحة أعلنوها مرارا وتكرار ألا وهو إخراج الناس من بوابة الإسلام وتركهم في مفترق الطرق وحسبنا الله ونعم الوكيل.
        ولا شك أن الافتراء على الإسلام قديم قدم الإسلام نفسه وهكذا دأب المجرمون في كل عصر وفى كل بقعة على سطح المعمورة"(الفرقان)(o 31 o)(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) فهو صراع دائم بين الحق والباطل الغلبة فيه دائما للحق وإن تأخرت والهزيمة والخزي والعار للباطل وأهله و إن على نباحهم فما هم إلا كلاب تلهث "(الأنبياء)(o 18 o)(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ).
      من خلال حواري على شبكة البالتوك في غرفة الحوار أهل السنة والجماعة لحوار المسلمين والنصارى المعروفة باسم mcdailogue لاحظت على مدار سنوات أن الافتراءات التي تلقى على الإسلام العظيم في نمو زائد فهم يبتكرون كل يوم شبهات جديدة وافتراءات مختلفة فكان لابد من وقفة، ولقد رأيت الأثر الذي تفعله هذه الشبهات في نفوس بعض المسلمين والمسلمات للأسف الشديد بسبب جهلهم بدينهم.

     جمعت بفضل الله وتوفيقه مائة شبهة وافتراء ونقلت  ردود أهل العلم- جزاهم الله خيرا- على ما قدموهولقد نقلتها بتصريف وغايتي من وراء ذلك الدفاع عن ديني ونبىّ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وتبصر إخواني في الله بما يحاق بهم وبدينهم  وكيف يردون على ذلك ، وكذلك أن يصادف أحد المساكين الحيارى عُباد يسوع حقيقة ديننا فيكون لبنةً في طريق يؤدى بهم إلى مرضاة الخالق عليهم: (يوسف)(o 108 o)(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).
     هذا العمل أحتسبه عند الله أن يغفر لي به ذنبي ويعفو عنى يوم نقف عرايا فرادى بين يديه وحسبي أن أجد جوابا إن سألني خالقي ماذا قدمت لهذا الدين؟ وإن كان من صواب وتوفيق فمن الله وحده ، وإن كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان(هود)(o 88 o) إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على نبينا محمد وأهل بيته الطيبين وأصحابه الغر الميامين
أخوكم:
العبد الفقير إلى عفو الله ورحمته : محمد حسين شادي

***********************


***********************

اكتب تعليق

تواصل معنا فى رسائل الصفحة

أحدث أقدم