أغراض الشعر العربي

نماذج من أغراض الشعر العربي

تعددت أغراض الشعر العربى وتنوعت ولم تعرف القصيدة العربية وحدة الموضوع  وذلك بسبب التنقل والترحال الذى غلب على حياة العرب قبل ظهور الإسلام بنحو مائة وخمسين سنة والتي اتمست بالجهالة لانتشار المفاسد ويفعلونها علم وإرادة منهم مثل شرب الخمر ووأد البنات وعبادة الأوثان.

ومن أغراض الشعر العربى في كل العصور :

شعر الغزل: إذا كان غرض الشاعر من شعره وصف النساء ومدحهنّ، والتعبير عن مشاعره نحوهنّ.

يقول عمر بن أبي ربيعة :

أُلامُ على حُبي وكأنّـى سننتـهُ           وقد سُنّ هذا الحبُّ من قَبلِ جُرهُـم

فقلت: اسمعي  يا هندُ، ثم تفهمي        مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مٌغـرمِ

فإن تقتلي في غير ذنبٍ أقل لكـم                 مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ متـيـمِ

شعر الفخر: إذا كان غرض الشاعر من شعره الاعتزاز بنفسه أو بقومه.

يقول عنترة :

ولقد لقيتُ الفُرْسَ يا ابْنَة َ مالكِ        وجيوشها قد ضاق عنها البيد

وتموجُ موجَ البحرِ إلا أنَّها             لاقتْ أسوداً فوقهنَّ حديد

 جاروا فَحَكَّمْنا الصَّوارمَ بيْننا          فقَضتْ وأَطرافُ الرماحِ شُهُود


شعر الاعتذار: إذا كان غرض الشاعر من شعره استعطاف أحد من الناس وطلب المسامحة.

يقول النابغة :

أتاني أَبَيتَ اللَعنَ أَنَّكَ لِمتَني       وَتِلكَ الَّتي أُهتَمُّ مِنها وَأَنصَبُ

فَبِتُّ كَأَنَّ العائِداتِ فَرَشنَ لي      هَراسًا بِهِ يُعلو فِراشي وَيُقشَبُ

 حَلَفتُ فَلَم أَترُك لِنَفسِكَ رَيبَةً       وَلَيسَ وَراءَ اللَهِ لِلمَرءِ مَذهَبُ

 شعر الهجاء: إذا كان غرض الشاعر من شعره النيل من شخص ما، وتحقيره وذمّه.

كقول زهير بن أبي سُلمى:

وما أدري وسوف إخال أدري             أقومٌ آل حصنٍ أم نساء

فإن تكن النسـاء محصنـات         فحُق لكل محصنة هداء

 شعر الرثاء: إذا كان غرض الشاعر من شعره إظهار الحزن والألم على فقد أحدهم.

الخنساء ترثى أخاها صخر :

أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا         أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى

أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ     أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا

طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ      سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا

إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا          إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ

فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ       مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا

شعر الوصف: إذا كان غرض الشاعر من شعره التحليق بالخيال ورسم الصور البديعة وتجسيدها في شعره.

يقول امرؤ القيس فى وصف الليل :

وليل  كموج البحر أرخى سدوله    علي بانواع الهموم ليبتلي

فقلت لة لما تمطى  بصلبة           وأردف أعجاز اوناء بكل

ألا أيها الليل الا انجل                بصبح وما الاصباح منك بامثل

فيا لك من ليل كان نجومه          بكل مغار الفتل شدت بيذبل

 شعر الحكمة : إذا كان غرض الشاعر من شعره النظر في الكون وحياة الناس.

بقول زهير بن أبى سلمى :

ومَن هاب أسبابَ المَنايا يَنَلْنَهُ        وإن يَرقَ أسباب السماءِ بسُلَّمِ

ومَن يَجعل المعروف في غيرِ       أهلِه يَكُن حَمدُه ذمًّا عليه ويَندَمِ

ومَن يَغترِبْ يَحسِب عدوًّا         صديقَه ومَن لا يُكرِّمْ نفسَه لا يُكرَّمِ

المدح : إعجاب الشاعر بصفات الممدوح الحسنة مثل الشجاعة والكرم والنبل والشهامة :

عنترة بن شداد يمدح الملك الفارسي كسرى أنوشروان :

يا أيها الملكُ الذي راحاتُهُ      قامَتْ مَقامَ الغيْثِ في أزمانِهِ

يا قِبْلَة َ القُصَّادِ يا تاجَ العُلا      يا بدْرَ هذا العصرِ في إيوانه

ملكٌ إذا ما جالَ في يوم اللّقا      وَقَفَ العدُّو مُحيَّرا في شانه



تابع أيضا


***********************


***********************

اكتب تعليق

تواصل معنا فى رسائل الصفحة

أحدث أقدم